نقلاً عن
الزميل حيدر حمزوز
- ليس المهم من الذي على صواب، ولكن المهم ما هو الصواب
- مبارك لجميع فريق عمل تيد أكس بغداد على تنظيم المؤتمر للعام الثاني على التوالي.
المعلومات أدناه ستكون قاسية لربما
للبعض، وواقعية للبعض الآخر وفي النهاية هذه مساحة للتعبير لي ولك على أن يسودها
الأحترام بين الطرفين والتحلي بأخلاقيات الحوار علماً أنها لا تهدف للأساءة أو
التقليل بشأن شخصية معينة أو مؤسسة أو جهد، بل هي لإبراز نقاط تساعدنا على الرفع
من مستوى العمل الموجود.
- من هي مؤسسة تيد؟
وهي سلسلة من المؤتمرات العالمية التي
ترعاها "مؤسسة
سابلنج الأمريكية" وهي مؤسسة غي ربحية خاصة شعارها "أفكار تستحق الانتشار".
وبدأت قبل 25 سنة
ما هو تيد أكس؟ تيدإكس هو برنامج فعاليات
محلية منظمة تجمع الناس ليتشاركوا معاً في تجربة شبيهة ب(تيد) من منطلق (الأفكار
التي تستحق النشر) ففي فعاليات تيدإكس يتم دمج محادثات تيد المتلفزة مع متحدثّين
امام الجمهور، من اجل خلق نقاش و ارتباط عميقين ضمن مجموعة صغيرة. ويطلق على هذه
الفعاليات المحلية التي تنظّم بشكل مستقل ب (تيدإكس) حيث يشير (إكس) الى فعالية تيد مستقلة التنظيم.
- المكان
للعام الثاني على التوالي يقع
المنظمون في خطأ في أختيار مكان الفعالية وهو في فندق الرشيد الواقعة في المنطقة
الخضراء، والخوف من أجراء الفعاليات خارجها وقريبة من المجتمع العراقي لرؤية بغداد
الحقيقية بأيجابياتها وسلبياتها وأن تكون الأفكار على أتصال مباشر وليس في منطقة تعتبر
ثكنة عسكرية غير مقبول فيها دخول أي مواطن دون أذن مسبق وأجراءات أمنية مشددة. رغم
حصول الكثير والكثير من الفعاليات المدنية الكبيرة في شوارع بغداد. ولكن لربما
يخشون الخروج إلى شوارع بغداد والبقاء في في المنطقة الخضراء حسب ما قاله لي احد
الاصدقاء من فريق عمل تيدأكس بغداد
فندق خمسة نجوم، وخدمة درجة أولى هذا ما
قاله أحد أعضاء فريق تيدأكس بغداد الذي عبر عن شعوره باليأس من عدم أستطاعتهم
الخروج من دوامة خدمة الدرجة الأولى كون أغلب المنظمّين عاشوا خارج العراق، ولم
يعرفوا قط معنى المشاكل التي يعانيها هذا البلد.
- فريق تيدأكس بغداد الرائع
لا أحد وصف فريق تيدأكس بغداد الرائع
لعامين على التوالي، يعمل بتفاني من أجل إنجاح فكرة تيدأكس بغدادفهذا يعمل من أجل
بغداد، وهذا يعمل من أجل الأفكار التي تستحق الأنتشار، وأنا أشعر بهذا الشعور كوني
أحد أعضاء الفريق في المؤتمر الأول لعام 2011
ولكن
حتى هذا الفريق، أصبح مغلوباً على
أمره، ليس جميعهم بل كل من يعترض على سياسة الإدارة العليا لتيدأكس بغداد يطرد
مباشرة دون تبليغ
وهذا ما حصل لأكثر من ثلاثة أعضاء من
تيدأكس بغداد لعام 2011 وعام 2012
فأحد أعضاء الفريق أنسحب لأنه جاء في
نفس يوم المؤتمر ولم يؤذن له بأستلام مهمته لأنه خالف الإدارة العليا قبل يوم
والآخر حذف من إدارة مواقع التواصل
الإجتماعية الخاصة بتيدأكس بغداد، لأنه خالف رأي إحد المقربين من منظمي تيدأكس
بغداد
والآخر قال أنه سيعمل لهذه السنة فقط
مع تيدأكس بغداد لانه شاهد فساد مالي بين منظمي المؤتمر والداعمين لهم تصل قيمتها
إلى الخمسة وسبعين الف دولار
والآخر تم عزله في مكان بعيد خوفاً من
تعرضه لرئيس الوزراء حين قدومه للمؤتمر.
مواقف كثيرة مؤسفة للغاية في مؤتمر
يستحق الأنتشار وأفكار تستحق أكثر أن تحترم دون تمييز
نعم، حتى الأفكار أصبحت تجارة وليس كل
من يملك فكرة تستحق الأنتشار من حقه أن يكون على منصة تيدأكس بغداد
هنالك تعليقات كانت موجودة على صفحة
تيدأكس بغداد تتحدث عن نقاط سلبية رافقت المؤتمر ومنها الداعمين للمؤتمر، تم حذفها
لانهم طرحوا نقاط تستحق الإستماع حول إدارة تنظيم المؤتمر والداعمين له.
- من هم الداعمين للمؤتمر؟
ما زالت أهداف تيدأكس بغداد ترن على
مسامعنا بأن تكون مؤسسة غير ربحية، ومستقلة وغير سياسية أو دينية نابعة لأفكار
تستحق الأنتشار وتستحق الدعم وأن يتم ربط أصحاب الأفكار بين الداخل والخارج
فما زالت هنالك شخصيات سياسية تستحوذ
على المؤتمر بدعم مباشر وميزانية مفتوحة لأبراز الإبداع والمبدعين عبر أسمائهم
المتحدثين ليسوا بحاجة إلى كلمة
للسياسيين، بل بحاجة إلى رؤوس الأموال والشركات التي تحترم هذه العقول الموجودة
لتطويرها أولاً وأستثمارها ثانياً
فالمؤتمر للعام الثاني على التوالي تم
تسييسه بأسماء لشخصيات سياسية من أجل أن يكون هنالك ربحاً مادياً أو معنوياً لمن
قام على تنظيم المؤتمر ممن لم يجدوا أنفسهم في خارج العراق. وقالها حينئذ احد
اعضاء فريق تيدأكس بغداد أن المنظمين مقربين من أحد أبناء الشخصيات السياسية
الكبيرة، وبالتالي لهم الضوء الأخضر في التحرك ببغداد مثلما يريدون.
- أفكار تستحق الأنتشار .. وتستحق الأحترام والدعم
حتى الآن، منظمي المؤتمر لم يتواصلوا
مع المتحدثين السابق في عام 2011 في دعم مادي أو معنوي، أو ربطهم مع شبكات خارجية
أو جامعات أو مؤسسات خاصة لدعم هذه الأفكار، أذن فالغاية واضحة من أهداف المؤتمر
غير الحقيقية للأسف علماً أن بعضاً من هذه الأفكار الرائعة لاتكلف أموراً مالية
سوى بضع دولارات كانت صعبة على عقول تستحق الأحترام دفعها، لذلك لجأوا للمنصة في محاولة
لسماعهم.
- مقارنة تيدأكس بغداد مع باقي فعاليات تيدأكس في أنحاء العالم
الفرق واضح تماماً، من خلال
الفيديوهات، لو تطلعنا عليها فأهداف المؤتمر بعيدة كل البعد عن الهدف الرئيسي من
فعاليات تيدأكس، فما زالت الفعاليات كغيرها تقوم على ، أساس الترويج لأمور
معدة مسبقاً وليس للأفكار التي تستحق الأنتشار، للسنة الثانية على التوالي يتم الأعتماد
على الأعلام بشكل كبير دون التركيز على نوعية الطرح، وهذا ما تعودنا عليه في أجراء
فعاليات فقط من أجل أثبات وجود لا غير دون رسالة واضحة ما الذي سيتركه تيدأكس على
أرض الواقع من تغيير أجتماعي فكري ثقافي ملموس.
- رسالة مفتوحة
هذه التدوينة، ما هي إلا رسالة
لمراجعة أنفسنا هل سنستمر بعملنا التطوعي الدؤوب من أجل بغداد والأفكار التي تستحق
الأنتشار، أم نتوقف لمراجعة أنفسنا ونتخذ موقفاً من أجل تغيير سياسة العمل في
إدارة تنظيم مؤتمر تيدأكس بغداد.
ملاحظة: لم أكتب هذه التدوينة لحين
أنتهاء الفعاليات العام الثاني لتيدأكس بغداد، لأستمتع مع فريق تيدأكس بغداد
الرائع الذي كان يعمل جاهداً بعيداً عن أية مصالح شخصية، أو مادية أو سياسية من
أجل الإنسان والبلد. ومباركاً لكم ولنا.
كل الأحترام والتقدير
ملاحظة: معظم هذه المعلومات في
التدوينة، تم بناءها من تجارب مرت على بعض أعضاء الفريق الذين تشاركوا هذه
المعلومات وبصراحة وكان لهم موقفاً رائعاً عندما أتخذوا قراراً تجاه سياسة عمل
تيدأكس بغداد للتغيير، وأنحني لهم احتراماً وكتبت هذه التدوينة وأنا متألم تجاه
الافكار التي تستحق الأنتشار
حمزوز
أحد اعضاء فريق عمل مؤتمر تيدأكس
بغداد 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق