مقالي الذي نشر في صحيفة " الغـــد
" بتاريخ 10/12/2012 ..
نوفل نجم الدين
1-12-2012
سؤال يتراود في فكري منذ اكثر من اسبوعين هل سنكافح حتى
نصل للمبتغى ونصل لمستويات تأهلنا الى ادارة العديد من امور الدولة فهذا الشي
الاساسي الذي نستطيع فعله بعد الاطلاع على امور وقضايا كثيرة حدثت منذ احداث غزو
العراق 2003 و الى هذا اليوم مروراً بكل دول الربيع العربي فلكل دولة تجربة معينة
مع نظام الحكم الخاص بها وكل شعب او كل مقاومة او معارضة ولها الطريقة الخاصة التي
اسقطت بها انظمتها و حكامهم ولا انسى كل
شهيد ذهب ضحية اعمال ارهابية او ضحية نظام ارهابي او دكتاتوري فمَجده وكتبه
التاريخ في اول صفحاته .
الان وبعد
الخبرة المكتسبة من خلال الدول الاجنبية و الطرق المبتكرة او بمعنى اخر الخطط
المرسومة قبل عشرات السنين حان الوقت لكي تتطبق على ارض الواقع وتحول من حبر على
ورق الى مشاريع عملاقة ، وابسط مثال الولايات المتحدة الامريكية وطريقة ادارتها
لامور العرب التي لها الدور المهم وفي بعض الاحيان الدور الرئيسي في هز كيان دولة
بأكملها وبث روح العنصرية والطائفية في شعبها عن طريق بث الاشاعات ونشر الفتن و
النعرات وايضاً تشريع بعض القوانين لعدة دولة ولكن بالتأكيد لم تظهر بالصورة حتى
لايقلل من شأن الدولة المستغيثة بالدولة الصديقة .
بعد كل هذه
الخبرات التي تأهلنا الى قيادة مناصب عليا في هذا البلد اليس من حقنا ان نحلم كي
نكون قادة لبلداننا بدلاً من القادة الحاليين الذين تملئهم الفتن و الموأمرت و
العمالة للدول الاجنبية الم يحن دوري كي اسحق روؤس كل الخونة و العملاء الذين لا
يهمهم سوى حياتهم و الأرتقاء على اكتاف
الفقراء للوصول الى الغاية النتنة التي امتلئت الدنيا برائحتم المقرفة .
هل سنبقى نراوح
بمكاننا ام نتقدم ولو قليلاً ، المطلوب فقط قليلاً من الجرأة وبعض من الروح
الوطنية التي تملأنا ولكنها بحاجة الى صخرة ضمير شريفة حتى تصحوا من سباتها وتطلق
صرخات و آلام الوطن المجروح الذي ضاق صدره من كثرت الهموم و المأساة التي عاناها .
والأن تيقنت ان
العرب المثال الاعظم للخونة و العمالة ولا ينفع معهم سوى لغة واحدة وهي لغة القوة
و العنف التي تربوا عليها وسوف يموتون عليها لأنهم لم يعوا الى هذه الدنيا و الى
الشعوب التي تكاد ان تنقرض بسبب الجشع و الطمع و الحقد والغل الذي يملىء قلوبهم
وعقولهم ، لم يعد هناك شيء اسمه العروبة و الاخوة ولا شي يسمى محبة الجار كلها ذهب
مع الريح و الاسباب واضحة و مذكورة ولكن للتذكير احُب ان اقول بعض الكلمات الى كل
القادة العرب من الشرق الى الغرب و من الشمال الى الجنوب ابقوا على هذه العقول
المتحجرة والمتعفنة فهي التي سوف تنفعكم يوم لاينفى مالاً ولا بنون .
دمتم في جهنم
يا حثالة ويا سفلة العرب ولم يعد للكلام بقية ننتهي بهذه النقطة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق