2012-12-02

متى تنتهي الصراعات الداخلية في العراق ؟؟؟

نوفل نجم الدين
1-12-2012
في الفترة الاخير شدت انظاري قضية الصراع بين الحكومة المركزية ( حكومة المالكي ) و حكومة اقليم كردستان ( حكومة البارزاني ) لم استغرب من هذه القضية لانها اصبحت كالامور الروتينية و المعتاد عليها في كل يوم ،حيث كل طرف حاول ان يكشر عن انيابه ولكن بطريقة مختلفة بعيداً عن الاساليب و الطرق القديمة و التقليدية و الى هذه اللحظة لم تعرف اسباب الصراع التي يحتمل ان نهايته سوف تذهب بنا الى حرب اهلية و طائفية جديد ونحن في غنى عن هذه الحروب لان يكفي الى يومنا هذا الكمية الهائلة من دماء الابرياء التي سالت على ارض العراق و يكفي ايضاً الجروح والالم التي تسبب بها السياسيين و القادة لهذا الشعب واتمنى ان لانبتعد عن الموضوع الرئيسي لقضية الصراع ، من خلال قرائاتي لمواضيع الصحف و المواقع الاجتماعية التي تناقلت الاحداث اجد ان الحكومة الاولى ( حكومة المالكي ) هي صاحبة الذنب الاكبر بدليل انها تريد ان تبني قوات جديدة بأسم جديد حتى تتمكن من السيطرة و الهيمنة على اكبر عدد ممكن من اراضي العراق بعد الفشل الذريع لكافة تسميات قطاعات الجيش العراقي ، ومن جانب اخر اجد بأن الحكومة الثانية ( حكومة البارزاني ) ايضاً اخطأت والدليل دخول قوات دجلة الى قضاء طوز خرماتو و إحداث ضجة بغية استرجاع او ضم محافظة كركوك الى اقليم كردستان و السبب ليس لانها محافظة تضم شريحة من الاكراد ، كلا يجب ان نفهم ونعلم لم تعد اي حكومة في العراق تعمل للصالح العام بل للمصالحة الشخصية وسياسة ملْ الجيوب و الحفاظ على المناصب وضم محافظة تمتاز بأبارها النفطية و الحقول الغنية بالمنتجات النفطية ، ومن هنا بدأت الصراعات بين كل من الحكومة الاولى و الثانية حتى وصل الامر الى مقتل احد كبار ضباط الجيش و استشهاد عدد من الناس الابرياء و ايضاً عدد من جنود البيشمرگة خلال الاشتباكات التي حصلت بين الطرفين ، الحكومة الكردية المعروف عنها بأسلوب التفاهم و الحلول السلمية البعيدة عن لغة السلاح تخطىء هذه المرة ... !!!
هذه هي الحكومة التي كنت انا واحد من ضمن اشخاص كثيرين يتمنون ان يحكم العراق بأكمله حكومة كردستان المتمثلة بـــ مسعود البارزاني و جلال الطالباني و اعتقد ان الاخير لم يكن له اي دور قيادي يذكر في ظل الحكومة المؤقرة ولكن اجيد بالدور الاساسي للأول فبعد ان انكشفت كل الاوراق لكلى الحكومتين لا اعتقد ان يحكمنا سوى شخص منتخب من قبل الشعب و لكن خوفي من الشخص المستقبلي اي يكون مثل سابقيه ونرجع من بداية القصة ونعيد مأساة لا نريدها ان تتكرر فيكفينا الويلات التي عانينا منها ويكفينا المر الذي ارضعنى اياه الزمن واذا استمريت بكلمة يكفينا لن اتوقف الى ما بعد ايام عن ذكر المأسي و العذاب الذي ضاقه هذا الشعب من بدأ الخليقة والى هذا اليوم ،ولكن فلنأمل خيراً في مستقبل يصنعه القادة الشباب واعتقد انهم خير مثال على كلامي فهم خيمة لكل العراقيين و السند لكل محتاج ، بوركتم يا شبابنا يا أبطال المستقبل المليء بالتفائل و الحب والخير و المسرات .

هناك تعليق واحد:

  1. المشكل ليس في كل هذه الصراعات او التفاهات
    لكن في الشعب الذي ليس له صوت مسموع من كل ما يجري

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...