2012-01-06

ذكرى عيد الجيش العراقي العظيم











 الجيش العراقي 

سجل حافل بالبطولات أنجبت رجال أفذاذ قادوا هذا الجيش لصد كل المحاولات الدنيئة التي أرادت النيل من عراق العروبة، تكاملت مع مشاركة جيش العراق في كل معارك العرب مع الصهيونية العالمية في 1948، عام النكبة، وفي العام 1967 عام العدوان الصهيوني على أراضي الدول العربية المجاورة لفلسطين المحتلة، تشهد له مقابر الشهداء على أرض جنين الفلسطينية، وأراضي مدينة المفرق الأردنية. كانت لهذا الجيش الوطني العظيم الصولات الأولى في حرب تشرين على الجبهة المصرية عام 1973، ومشاركة فاعلة على ارض الجولان السورية لحماية دمشق العروبة من السقوط في براثن الصهيونية في العام ذاته هو الجيش العربي الوحيد الذي قاتل على الجبهتين المصرية والسورية في حرب تشرين وسطر فيها أروع البطولات عندما أذهل كل المراقبين في سرعة تواجده على الجبهة السورية بعد العدوان الصهيوني على سوريا الشقيقة ومشاركته الفاعلة مع القوات العربية السورية والأردنية لحرب أراد لها مخططوها ومنفذوها أن لا تكون حرب تحرير كما أراد العراق، الذي يتوق لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، هو صاحب الصولات الوحيدة التي استهدفت الكيان الصهيوني في العمق، عندما أطلق صواريخه الـ (39) في الوقت الذي كان يواجه فيها العراق قوى "التحالف العالمية" بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة جيوش أنظمة عربية سمحت لنفسها أن تلتقي مع الأعداء في (حفر الباطن) عام 1991، تحت ذرائع خيانية، لأنه ليس هناك خيانة من أن يلتقي السلاح العربي مع السلاح الأجنبي ضد أي بلد عربي أيا كانت المبررات.
هذا السجل الخالد لجيش عربي وطني عظيم، أغاظ أعداء الأمة من إمبرياليين أمريكان وصهاينة مغتصبين لأرض فلسطين دفعتهم إلى التخطيط لحل الجيش العراقي في أول قرار لقوى التحالف الإمبريالي الأمريكي الإنجليزي، حتى يتسنى لهم التحكم في العراق ومقدراته ونهب خيراته، ونسي هؤلاء أن منتسبي هذا الجيش الذين تشربوا روح الوطنية والقومية لن يدعوا لقوى العدوان الأمريكي أن يذوقوا طعم الأمن والراحة على ارض الرافدين، إذ سرعان ما التحق الكثير من جنوده وضباطه بقوى المقاومة العراقية التي تصدت لمرتزقة أمريكا وحلفائها على ارض الرافدين، فأخذت هذه العناصر البطلة تتصيد مرتزقة التحالف وتوقع بها الخسائر البشرية الفادحة، التي تتكتم أمريكا عليها حتى تداري هزيمتها، وتخفي حقيقة الصراع الذي تواجهه على ارض العراق، معتقدة أن الحقيقة يمكن أن تختفي في ظل هيمنة إعلامية أمريكية وتواطؤ عربي وعالمي دنيء، حتى لا يتسنى لشعوب أمريكا معرفة حقيقة خسائرها الفادحة، وتثور على إدارتها في واشنطن، التي أشعلت حربها العدوانية اللاقانونية واللاأخلاقية على بلاد الرافدين. 


الدكتور غالب الفريجات/الأردن 




هناك تعليق واحد:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...