2012-03-02

اليوم سيارات مصفحة وغداً بيوت مصفحة









 أثار الإعلان عن صفقة السيارات المصفحة لأعضاء مجلس النواب صدمة لدى غالبية العراقيين، وامتعاضا بدد الأمل في ارتقاء المجلس إلى مستوى المسؤولية، وأشر الخلل، والأنانية التي وصلها، فنأى بنفسه عن هموم الشعب وحصر تفكيره بمنافعه، ومكاسبه، وحمايته، غير آبه لما يحصل للمواطن، وهو يواجه الإرهاب الزنيم، الذي يعيث في الشارع العراقي فساداً . إن التركيز والتخطيط على الاستئثار بأموال الفقراء بذرائع تجعل الناس تتقبل فكرة أن مسئوليهم لا يملكون قدراً من الشجاعة، لعدم متابعتهم للمشاريع الخدمية والاستثمارية، فأصبحت نهباً لذئاب الفساد، والجريمة المنظمة .
عززها هذا التصرف غير المقبول لمجلس النواب، الذي سبق وأن مرر مكسب الجوازات الدبلوماسية، للنساء، والأطفال في سابقة لم نسمع بها في أي بلد في العالم، فمتى يدخل مجلس نوابنا العتيد موسوعة غيتس للأرقام القاسية ؟؟ أذا ما وفق لتمرير فكرة بناء بيوت مصفحة لأعضاءة، لإثبات شجاعتهم الفائقة أولا، ولتأمين الحماية لكيس الطحين، وجلكان النفط، وبرميل القمامة ثانياً، فهنيئاً لنا هذا الإيثار وهذه التضحية الفريدة من أجل الوطن . 

 سالم سمسم مهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...