متظاهر يطالب بأصلاح النظام |
اصبح موضوع التظاهر في العراق موضع جدل ونقاش عشوائي. لايفصل بين الاسباب والنتائج الثقافية الاجتماعية والسياسية المصاحبة للنظام الديمقراطي الهش. بالطبع المشكلة هي في الاساس والجذر مشكلة عراقية تربوية اخلاقية وقيمية .
لان التأريخ السياسي العالمي الحديث. لم تحصل فيه مفارقات شاذة كما حصل في العراق بعد الاحتلال والتغيير الجوهري في طبيعة نظام الحكم .
حيث تم حمل المعارضة العراقية المتواجدة خارج الوطن لاكثر من ثلاثة عقود ووضعها دون مقدمات(عدى مقدمات بريمر)في قمة الهرم للنظام الجديد. بعضها كان مقطوع عن الشارع ولاتعرفه الجماهير. ولهذا كرر العديد من السياسيين انفسهم عبارة نحن نعمل بعقلية المعارضة !
من دكتاتورية غريبة الاطوار دموية خارقة للعادة والمنطق البشري. محملة بأعباء الحروب وكارثة الحصار الاقتصادي الدولي. الذي ساهم بسحق الطبقات الاجتماعية المستقرة نسبيا (المتوسطة الموظفين بدرجاتهم المختلفة العامة والعادية والخاصة) ورميها في احضان الفقر والعوز والاستجداء الحكومي. فعلت عملية تراكم المأساة فعلتها بثقافة واطباع وعادات وطريقة حياة وتصرفات افراد المجتمع فيما بينهم .
ومن ثم الانتقال الى نظام برلماني انتخابي اتحادي شبه كونفيدرالي سيئ الصيت. لانه مصمم للدول الاثنية الطائفية والقومية(دائرة انتخابية واحدة-عدم وجود قانون الاحزاب-واختلافات دستورية كبيرة-خلط بين الاقليات ودورها وحجمها السياسي الخ). مما يعني ان مشروع لبننة الوضع العراقي .
قد جرت دون وعي الجماهير ورغما عنهم. بعد ان اجبرتهم الافعال الارهابية الممارسة من قبل قوات الاحتلال والجماعات التكفيرية والاجرامية وبقيايا البعث البائد المنتشرة في العاصمة بغداد وبعض المناطق الساخنة يضاف اليها ظهور تيارات شيعية متطرفة مارست العنف السياسي عدة مرات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق